على ضفاف سواحل العروس استكملت حملة "بصمة وطن" التي اطلقتها الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة "ثروة"، مسيرتها في جمع بصمات المواطنين التي تؤيد رفضهم للتطرف والتعصب وتدعوا إلى الاعتدال والتسمح، ممتدة إلى جميع محافظات المنطقة الـ 17، والتي شهدت فعاليات مخصصة لنشر الحملة الوطنية التوعوية.وأضحى شعار الحملة الوطنية التوعوية "لا للتكفير نعم للتفكير.. لا للانحلال نعم للاعتدال" متصاعداً عبر هواء محافظة جدة الطلق، إذ خرجت بفعالياتها من أروقة الأماكن المغلقة إلى الأماكن العامة المفتوحة، كـ"الكورنيش" و "الممشى" لجمع بصمات المتنزهين وممارسي الرياضة، وايصال فكرة الحملة لأكبر شريحة من المجتمع.و أكد المواطنون خلال حديثهم على حاجة المجتمع إلى مثل هذه الحملات التوعوية لتعود بزرع مبدأ التسامح والولاء, إذ إنها تحتوي على قيم أساسية لتكاتف مجتمع واعي، خصوصاً أن الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة "ثروة" تستهدف عبر برامجها فئة الشباب، الذي يعتمد عليهم الوطن في شد عضده بهم.وقال المواطن عمر أحمد :" إننا نحتاج إلى مثل هذه الفعاليات التوعوية، و يجب على أبنائنا أخذها على محمل الجد فنحن أفراد مجتمع واحد وجميعنا نسعى إلى تطويره و الرقي به، ويتوجب علينا أيضاً خلع عباءة التعصبات العرقية والنزعات القبلية لنطبق مفهوم الإسلام الحق".ويرى المواطن أنس عبدالرحمن أن ما يميز هذا العمل هو "دعم الشباب" والمقدم لهم من الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة "ثروة"، مشدداً على أهمية البرامج التوعوية لحماية الشباب من الفكر المتطرف وزيادة وعيهم وتحصينهم من الأفكار الشيطانية المضللة.وأوضح الطالب صالح العيسائي أن ما يميز مجتمعنا هو التمسك بالقيم الدينية و المجتمعية العالية على خلاف بعض الدول التي لا تهتم كثيرا بها، مشيداً بحملة "بصمة وطن" والتي راهن على فعاليتها في تحقيق الأهداف المرجوة، إذ أن أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الأمير خالد الفيصل حريص على رفع وعي وثقافة المجتمع عامة والشباب بشكل خاص.وبين المواطن سعد الغامدي أن المخاطر التي توالت من قبل المتطرفين في الفترة الأخيرة يستوجب تفعيل مثل هذه الحملات الوطنية التوعوية لحصن الشباب من الفكر المتطرف الذي يستهدفهم، إذ أن غالبية منفذي العمليات الإرهابية من فئة الشباب، مضيفاً: "هنا يكمن دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية في التوعية، وما قامت به إمارة منطقة مكة المكرمة من إطلاق حملة (بصمة وطن) خير شاهد على ذلك".وتستمر الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكة المكرمة "ثروة"، في تفعيل حملتها الوطنية التوعوية "بصمة وطن"، التي أطلقها أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، تحت شعار "لا للتكفير نعم للتفكير.. لا للانحلال نعم للاعتدال" في جميع محافظات المنطقة، والتي تهدف إلى تأصيل منهج الاعتدال ونشر ثقافة التسامح والحوار وتحصين الشباب من الفكر المتطرف والمنهج الخفي وتعزيز الوحدة الوطنية .وحرصت الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة مكة الكرمة منذ تدشينها على وضع رؤية تتناغم مع رؤية إمارة منطقة مكة في بناء الإنسان من خلال أهداف استراتيجية، أهمها تعزيز الولاء للدين والانتماء للوطن واستثمار كفاءات الشباب واكتشاف وتطوير المواهب والطاقات الشبابية، والتواصل في دعم الشباب والأجيال القادمة.وتستهدف برامج الأمانة العامة "ثروة" مليون شاب وشابة ضمن فعالياتها التي تتجاوز الـ150 فعالية في 17محافظة، ويندرج تحت أعمالها : جمعية شباب مكة للعمل التطوعي، ولجنة رواد الأعمال، وملتقى شباب المنطقة الذي يتضمن الفعاليات والبرامج النوعية والحملات التوعوية.