وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين ، أمير منطقة مكة المكرمة ، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بتشكيل لجنة تنفيذية تحت إشراف الإمارة بعضوية 7 وزارات وشركتي أرامكو وتطوير خدمات التعليم وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تتولى تنفيذ مراكز حضرية في محافظات منطقة مكة المكرمة مماثلة لمشروع بلدة ثول الذي افتتح مؤخراً .وقال الأمير خالد الفيصل لدى ترؤسه اجتماعاً في مكتبه بجدة أمس الإربعاء بحضور وكلاء الوزارات السبع وهي البترول والثروة المعدنية ، الشؤون الإسلامية والأوقاف، الصحة، التعليم، الشؤون البلدية والقروية، الشؤون الاجتماعية، ووزارة النقل " أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لأصحاب المعالي الوزراء لتجاوبهم السريع وقبولهم الفكرة التي أطلقتها في افتتاح مشاريع ثول ".وأضاف سموه " بدأت فكرة مشروع تطوير ثول خلال افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبداللعزيز يرحمه الله لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ، بحضور أهالي ثول ، وتلخصت الفكرة في أن يواكب ما بداخل الجامعة ، ما وراء سورها ، وأن تحظي البلدة بالتطوير والتنمية المناسبة ، فوجه يرحمه الله بتنفيذ الفكرة ".وأبدى أمير منطقة مكة المكرمة استعداد الإمارة لتقديم كافة الخدمات والتسهيلات لإنجاح بقية النماذج في المحافظات الأخرى في ظل وجود مخططات لمراكز التنمية .وستعمل اللجنة المشكلة خلال الفترة المقبلة على تحديد المراكز والمواقع التي سيتم تنفيذ مراكز حضارية فيها والبدء فيها .وجاءت فكرة إنشاء مراكز حضرية يكون فيها ثول أنموذجا انطلاقاً من توجيهات واهتمام أمير منطقة مكة المكرمة بإطلاق مشروع مراكز التنمية الحضرية وتطبيق مفهوم التنمية المستدامة لجميع المحافظات والمراكز بمنطقة مكة المكرمة ، وتم في هذا الصدد انتهاج الأسلوب العلمي في إيجاد البدائل والحلول ورصد المعوقات لمشروعات مراكز التنمية الحضرية ومتابعة إعداد الدراسات والتصاميم في إطار من تعزيز مفهوم المشاركة وتبادل الخبرات.وفي العام 1430هــ تم البدء بالمشروع بعد تبلور الفكرة ومن خلال التنسيق بين إمارة المنطقة والمخطط الإقليمي والأمانات والبلديات ، فكانت البداية باختيار مواقع مراكز التنمية وفقا لمعطيات المخططات الشبه إقليمية والهيكلية والنطاق العمراني للمحافظات والمراكز بمنطقة مكة المكرمة .وتهدف المراكز الحضرية إلى تحقيق مفهوم التنمية المستدامة وفقا لمعطيات الإستراتيجية العمرانية الوطنية والمخطط الاقليمي للمنطقة والتي تسهم في تنمية المدن الصغرى والمتوسطة ، وإيجاد مناطق للتنمية تكون بمثابة نواة تنطلق منها عمليات التنمية ، كذلك تشجيع القطاع الخاص على زيادة مساهمته في عملية التنمية وتوفير قاعدة اقتصادية تسهم في إيجاد فرص عمل لتوجيه النمو العمراني بما يضمن الاستغلال الأمثل للأراضي ، وأخيرا إيجاد بيئة عمرانية تتمتع بمستوي متميز من الخدمات والإسكان والمرافق .ويحوي المركز الحضري لثول والذي يعتبر نواة لبقية المراكز في المحافظات الثلاث مكة المكرمة ، وجدة والطائف عدد (۷) مدارس للبنين والبنات لجميع المراحل بسعة ۳٦٠٠ طالب وطالبة ، مجمع عيادات طبي يشمل عيادات تخصصية للقلب، النساء والولادة، أطفال، طوارئ، وحدات غسيل الكلى، بالإضافة إلى سكن للممرضين والممرضات ، ومركز حضري على مساحة 000,137 م2 ويشمل على: قاعة مناسبات، مطاعم، سوق شعبى، ومنتزهات وملاعب أطفال، وكذلك ملاعب كرة قدم وسلة وطائرة ، إضافة لعدد (5) مساجد محلية موزعة في أحياء ثول تتسع الى ١٩٠٠ مصل ، وشبكة مياه وصرف صحي ، وطرق رئيسية وفرعية بإجمالي (18) كلم، مجهزة بشبكة لتصريف مياه الأمطار ، ومضخات تعزيز لشبكات المياه، سعتها 4600 متر مكعب يومياً.