يزور مستشار خادم الحرمين الشريفين ، أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل اليوم (الأربعاء) جناح إمارة المنطقة المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الــ 30.ويقف أمير منطقة مكة المكرمة على الاستعدادات النهاية في الجناح الذي أعيد فيه ترميم بيت مكة ، و إنشاء جناح خاص لسوق عكاظ ، فيما تشارك الإمارة بــ 11 نشاطا متنوعا ، وتتصدر نشاطات الحرفيين والفرق الشعبية أجنحة إمارة منطقة مكة، بالإضافة إلى البرامج الخاصة بالأطفال وذوي القدرات الخاصة والمأكولات الشعبية التراثية القديمة.وأعادت إمارة منطقة مكة المكرمة ترميم البيت المكي في جناح " الجنادرية "، الذي عادة ما يحظى باهتمام الزوار، نظرا لغنى محتوياته وتنوعها، حيث تعبر عن ثقافة أهالي منطقة مكة المكرمة ، فيما تحضر بفاعلية لافتة الجمعيات الخيرية في إمارة المنطقة، إذ تعرض نشاطاتها المتنوعة وأعمالها الخيرية على مدار العام.وفي مجال الحرفيين، ستشارك في المهرجان ما يقارب 34 حرفة من مكة والطائف، بدءا من سقيا زمزم إلى الفن التشكيلي التراثي والخراز "صناعة الأحذية"، ما يضيف على المهرجان نكهة "مكية" جاذبة لزوار المهرجان.أما مشاركة الفرق الشعبية، ستكون من أكثر المشاركات لفتا للانتباه، حيث تشارك حوالي أشهر ست فرق شعبية، من بينها فرقة جامعة الملك عبدالعزيز للفنون الشعبية. ولم تغب عن المشاركة أيضا، البرامج الخاصة بالأطفال وذوي القدرات الخاصة ، بينما سيكون الحضور الأكثر جذبا لجناح المأكولات الشعبية التراثية القديمة، بحوالي 24 نوعا تراثيا من مأكولات الطائف ومكة. وسيكون شعار "صنع في مكة" أحد الأجنحة المميزة في المهرجان، حيث تقوم مجموعة من الحرفيات من الأسر المنتجة بعمل مجموعة من أعمال تراثية قديمة بأيديهم لعرض أعمالهم على مرتادي وزوار جناح منطقة مكة المكرمة.وسيعرض في أحد الأجنحة التابعة لنشاطات منطقة مكة، ما يشبه الفيلم الوثائقي، لكنه عبر الصور القديمة، إذ يسرد تاريخ مكة عبر الزمان وهو عبارة عن قوائم معرفية مصورة تحكي ألواناً مختلفة من تاريخ مكة الديني والقيمي والاجتماعي عبر إخراج عالي الجودة وفائق الروعة.ويتخلل العرض بعض التطويرات الفنية الداخلية والتي ستحسن جماله ومن استفادة زائريه سيقوم أشخاص متخصصين للشرح والتوضيح والإجابة عن استفسارات الجمهور باللغتين العربية والانجليزية.ويصاحب المسرد المقام بقاعة تم إنشائها بالمباني التراثية إضافة إلى أن سيصاحب الفعاليات المقامة بمبنى المسرد توزيع كتب مصورة لنفس المسرد توزع على الجمهور والزائرين بعنوان (مكة عبر الزمن) باللغات العربية والانجليزية والفرنسية.ويضاف إلى ذلك، وجود قاعة أخرى تحتوي على شاشة عرض كبيرة لعرض منتجات مشروع تعظيم البلد الحرام (مجلة مكة ، كتب عطاءات البلد الحرام ، شرح الأربعون المكية المصورة ، قبلة على رأس حاج ، فضائل البلد الحرام , وغيرها).وسيكون في أحد الأجنحة أيضا ركن خاص سيستعرض فكرة ومناشط شباب مكة في خدمتك والذي خدم خلال السنوات العشرة من عمر المشروع أكثر من خمسة ملايين زائر في مكة قام بخدمتهم أكثر من ثلاثين ألف شاب من شباب مكة المكرمة . والنجم الأبرز في هذا المهرجان في الجناح "المكي" سيكون لسوق عكاظ، حيث تم إنشاء قاعة يتم فيها استعراض جميع مراحل إنشاء سوق عكاظ بمحافظة الطائف حتى تاريخه والفعاليات المقامة ضمن السوق إضافة إلى إقامة خيمة تراثية بمساحة 14م×6م يستعرض فيها دور تمثيلي لبعض شخصيات أصحاب المعلقات مثل عنتر بن شداد وإمروا القيس .وتتنوع أجنحة إمارة منطقة مكة، لتشمل أيضا قهوة أبو سكر الشعبية (لتقديم القهوة والشاي والتمر)، ومما يقدمه هذا الجناح تخصيص أماكن لجلوس العوائل أمام القهوة ووضعت مجموعة من الكراسي الشريط والطاولات على الطراز التراثي القديم .أما التدبير المنزلي والأثاث على الطريقة "المكية" سيكون له جمهوره الخاص الذي يهوى الطراز المكي، وتتولى هذه المهمة كل من أمانة محافظة جدة وأمانة العاصمة المقدسة وأمانة محافظة الطائف، حيث تعمل على تجهيز وتأثيث مبانيها داخل الجناح (بيت جدة ، بيت مكة المكرمة ، بيت الطائف) وكل بيت يحتوي على ما كان عليه بماضي الأجداد من فرش وتجهيزات. كما يشارك جناح المنطقة بتقديم حزمه من عروض الضوء والليزر بجميع الألوان داخل الجناح وعلى المسرح إضافة إلى تقديم أكبر شاشة عرض للفعاليات المقامة على مسرح الجناح الخاص بتقديم الفنون الشعبية والمسابقات والألعاب وغيرها من الفعاليات.وأخيرا؛ ستكون جمعيات مكة الخيرية جزء من هذه النشاطات، إذ تشارك مجموعة من الجمعيات الخيرية بجناح منطقة مكة المكرمة لعرض أنشطتها وبرامجها المختلفة ومن هذه الجمعيات، جمعية البر بمكة المكرمة، زمزم للخدمات الصحية التطوعية، مؤسسة كافل لرعاية الأيتام، مشروع تعظيم البلد الحرام. وأخيرا جمعية الشيخوخة.ومازالت الاستعدادات جارية لتكون الأجنحة الخاصة بإمارة منطقة مكة المكرمة، متألقة في أبهى صورها في هذا المهرجان الوطني الذي ستجتمع فيها كل الثقافات المتنوعة في المملكة العربية السعودية.