ثلاثة قرون تُبرهن على رفعة الكيان الأشم وسموه.. تبرهن على إرادة الرجال وعزيمة الأبطال.. لتوحيد کيان نشأ وزال.. ثم قام وزال.. وعاد ولم يزل.. وتثبت إرثا ضاربا في جذور العراقة.. وتحكي قصة كيان استثنائي غيّر مسار التاريخ.. وسُطرت ملاحم العز والمجد المتجدد لأجل بقائه.. قصص تؤكد شموخ هذه البلاد وعراقتها.. وأنها مهد حضارات وتنوع الثقافات .. وتُثبتُ قوة عزيمة الرجال الأشاوس .. أبطال كانت لهم كلمتهم لإنشاء وطن ليس له على البسيطةشبيه..فهوالأسمى بين الأوطان.. والأبي عبر الزمان.. وطن الهوية الواحدة.. والعقيدة الراسخة.. على ثراه قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم.. وبين تضاريسه موئل الوحي ومهبط الرسالة الأسمى.. وعلى صعيد منه كان ميلاد وبعثة سيد المرسلين.. النبي المبعوث رحمة للعالمين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. إنه يوم التأسيس المجيد.. الذي نجسّر فيه المشاعر بين ماض أصيل وحاضر زاهر.. ونمنح فيه للذاكرة متسعا لنستذكر عراقة الأمس.. ونفخر براهننا المزهر.. فمن أتون الخوف والجوع.. إلى حياة الرفاه والرقي.. تلك الحياة المفعمة بالطموح.. الزاخرة بالإصرار لتحويل المحال إلى واقع ملموس يكون شاهدا على الرقي ويحلق بالوطن على أجنحة التقدم إلى مصاف دول العالم الرائدة. ثلاثة قرون وهذا الوطن وحكام هذه البلاد للمقدسات خدام.. ومنذ الأزل وهم درغ الدین الحصين.. وللمسلمين في أرجاء المعمورة ناصرين.. قيادة لها في محافل السياسة صولاتروفي مجالات التنمية لهم بصمات.. منذ مؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود -يرحمه الله- مرورا بالدولة السعودية الثانية وحكامها، ثم موحد هذا الكيان المغفور له بإذن الله عبدالعزیز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وأبناؤه الملوك من بعده- يرحمهم الله- وصولاً للعهد الزاهر بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله- يسانده عضده الأيمن ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.. لتتوالى قفزات النماء في كل المجالات.. وتتوحد الغايات لإعلاء راية وطن استثنائي.. يتخطى التحديات ويصنع غدا باسماً تفخر به الأجيال. ختاما، نسأل الله أن يحفظ قيادة هذه البلاد الحكيمة وشعبها الأبي والمخلص هذا الكيان من كل شر ومكروه. مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل