واصل الملتقى السنوي الـ (4) لإمارات المناطق للمبادرات والتجارب التنموية، الذي تستضيفه إمارة منطقة مكة المكرمة تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، خلال الفترة 25 - 26 من شهر المحرم 1446 هـ بمحافظة جدة، أعماله بإطلاق فعاليات الملتقى الوطني الأول للجمعيات والمؤسسات الأهلية، والمعرض المصاحب له.
وافتتح معالي رئيس مجلس إدارة جمعية هدية الحاج والمعتمر الدكتور حاتم المرزوقي، أولى جلسات الملتقى في يومه الثاني بورقة عمل (اقتصاديات القطاع غير الربحي) تحت عنوان: (تجربة هدية الحاج والمعتمر في الاستدامة والاستثمار الاجتماعي)، أكد خلالها أن الاستثمار الاجتماعي أداة فاعلة لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للأجيال، يركز على تحقيق عائد اجتماعي أو بيئي، ويهدف إلى إحداث تأثير إيجابي في المجتمعات، ومعالجة بعض القضايا الحيوية.
وتطرق مدير إدارة الحوكمة الإدارية للجمعيات عبدالله التركي، في جلسة (تحديثات اللائحة التنفيذية لنظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية) إلى تعديلات لائحة نظام القطاع غير الربحي ولجان المجالس الإدارية، المعمول بها بما يتوافق مع تطلعات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تمكين القطاع ليكون فاعلًا في التنميتين الاقتصادية والاجتماعية.
وتناولت جمعية المدينة للتوحد (تمكُّن) تجربة مركز دعم القطاع غير الربحي بإمارة منطقة المدينة المنورة، وأكد أمين عام مجلس المنطقة محمد عباس أن المركز يعمل بالتواؤم مع برامج التحول الوطني، مشيرًا إلى مبادراته وإنجازاته من خلال تطبيق إلكتروني للاستشارات الأسرية والنفسية للأهالي، وحاضنة خير المنورة، وملتقى دعم المشروعات الخيرية، وملتقى مانحي المدينة، ومبادرة إيجاد مؤشرات رصد للقطاع غير الربحي بالمنطقة.
واختتم الملتقى جلساته الحوارية بجلسة (الإسناد الحكومي والفرص المتاحة فيه ما بين الوزارة والمنظمات غير الربحية)، قدمها أخصائي إسناد الخدمات والأعمال بالمركز الوطني للقطاع غير الربحي محمد الصقعبي، عرّف من خلالها القطاع غير الربحي، وصفات المنظمات غير الربحية، مستعرضًا إنجازات المركز بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والجمعيات والمراكز.
يذكر أن الملتقى السنوي الـ (4) لإمارات المناطق للمبادرات والتجارب التنموية، يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب التنموية بين إمارات المناطق والجهات المعنية، لتحقيق تنمية وطنية شاملة، ووضع آلية للتعامل مع التحديات، وتعزير الأداء، ودعم مبادرات خدمة المجتمع، وفقاً لتطلعات القيادة الرشيدة - أيدها الله - بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 من خلال دفع عجلة التطوير الشامل والتنمية الواعدة ورفع مستوى جودة الحياة.