يرأس مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لتطوير محافظة الطائف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل اليوم الإربعاء بمقر اللجنة العليا في الطائف ،الاجتماع السابع للجنة. ويعقد الإجتماع بحضور أعضاء اللجنة العليا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، وصاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ، والمهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية ، ووزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان ، والمهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، كما سيشارك بالاجتماع وزير الاسكان ماجد بن عبدالله الحقيل .وخلال الاجتماع يستعرض سمو رئيس وأعضاء اللجنة مشروع الطائف الجديد، ومشروعات تطوير محور الهدا - الشفا (كورنيش السحاب) ، كما ستتم مناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة في المحافظة .كما يضع أمير منطقة مكة المكرمة ، حجر الأساس لعدد من المشروعات الكبرى بالطائف الجديد ، ويفتتح عددا آخر من مشروعات أمانة محافظة الطائف ، إذ يدشن سموه مشاريع ، دوار المئوية ، وطريق الملك خالد ، وحديقة العنود ، وحديقة أم العراد ، وعددا آخر من الحدائق في مختلف أنحاء المحافظة. يذكر أنه ومنذ اللحظات الأولى لمشروع الطائف الجديدة، انبثقت اللجنة العليا لتطوير المحافظة بدءاً من التخطيط إلى التنظيم والتنفيذ، لتتولى مسؤولية المشروعات التنموية في الطائف، وفي مقدمتها مشروع تطوير المحور السياحي “الشفا الهدا”، مشروع وسط مدينة الطائف التاريخي، وتأهيل المواقع الأثرية، وإعادة تأهيل وتطوير المشاريع الخدمية وفق خطة عشرية. علامة فارقة ولم يكن مخطط الطائف الجديدة مخططاً هندسياً تنموياً فحسب، وإنما مخططاً شبه إقليمي، عزز الدور الوظيفي للمدينة كمركز تنمية على مستوى الوطن تماشياً مع توصيات الاستراتيجية الوطنية العمرانية، وذلك بتبني المخطط شبه الإقليمي فكرة تحقيق الربط بين أجزاء المحافظة، وإنشاء شبكة طرق تتسم بالتدرج، مؤكداً الارتقاء بمستوى الطرق التي تربط بين القرى بمستوياتها المختلفة والمراكز الحضرية. مطار دوليتتميز المشاريع الحيوية للطائف الجديد بميزة مختلفة عن بقية المشاريع، حيث إن معظمها ينفذ بشكل مستقل عن ميزانية الدولة من خلال الشراكات مع القطاع الخاص، فمطار الطائف الجديد الذي تمت ترسيته سيتم تنفيذه بالشراكة مع القطاع الخاص سينفذ دون أن تتحمل الدولة أي مبالغ من ميزانيته، وبالتالي سيتم توفير ملياري ريال لخزينة الدولة. ويتميز المشروع باستيعابه نحو 5 ملايين راكب في العام، وهو رقم مرشح للزيادة عاماً بعد آخر، حيث إن إحصائيات الرحلات والركاب الداخلية والدولية بمطار الطائف الحالي كشفت كثافة الإقبال على جميع الرحلات والحجوزات الكاملة وشبه الكاملة للرحلات المجدولة والإضافية على مدار العام، الذي يؤكد أهمية زيادة القدرة الاستيعابية للمطار الحالي، ويركز المشروع على إنشاء صالات على أعلى المعايير المعتمدة من المنظمة الدولية، مع تأمين مرافق خدمية متقدمة تغطي جميع احتياجات مستخدمي المطار، بالإضافة إلى مرافق خاصة للحجاج والمعتمرين.مرافق خدمية متقدمةبإنجاز مطار الطائف الدولي، تكون رؤية 2030، حققت أولى مشاريعها في منطقة مكة المكرمة، على أرض الواقع بمشروع وطني يقدم الخدمات لكل المواطنين، بالإضافة إلى حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين. ويقع مشروع المطار الدولي الجديد شمال شرق مدينة الطائف على مساحة (48.000.000 كم2)، ويبعد عنها 40 كم بالقرب من سوق عكاظ التاريخي، مما يسهم في تنمية هذا المحور بشكل سريع في ظل التوجه لإنشاء مدينة الطائف الجديد، ويركز المشروع على إنشاء صالات على أعلى المعايير المعتمدة من المنظمة الدولية (ICAO)، مع تأمين مرافق خدمية متقدمة تغطي جميع احتياجات مستخدمي المطار، بالإضافة إلى مرافق خاصة للحجاج والمعتمرين.واحة التقنيةشهدت محافظة الطائف مراسم اختيار تحالف شركات عالمية لتصميم (واحة التقنية)، والتي تضمنها عقد بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وممثلين عن مجموعة "مورجانتي" لتخطيط وتصميم الواحة الكبرى للتقنية بالطائف، ويحقق المشروع بعد الانتهاء منه الرؤية التنموية للمحافظة، والتي تكمن في إنشاء مدينة حيوية تجسد التخطيط الحضري، وتدعم التنمية الاقتصادية، وتسهم بشكل فاعل في التنمية وتطوير مشاريع المعرفة في المملكة، من خلال تحقيق أهداف إنشاء مجمع استقطاب إقليمي للبحث والتطوير والابتكار ينتج منه خلق فرص عمل قائمة على المعرفة، وتأسيس رؤية حضرية واسعة النطاق للمحافظة لتصبح أنموذجاً تنموياً يحتذى به، ومن ثم الوصول إلى العالمية بعد تحقيق الأهداف المحلية التي أنشئت من أجلها.وستكون واحة التقنية في قلب المبادرة لتطوير البنى التحتية والعقارات لإعداد مرافق البحوث والتدريب، وقد تم استهداف مجموعة من المجالات لتتناسب مع الحاجات والمصادر والميزة التنافسية في الطائف، بما في ذلك مجالات التقنية الحيوية ومجالات الخدمات الطبية والصحية والمجالات العسكرية ومجال الطيران وتقنية المعلومات ومراكز قواعد البيانات والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والزراعة والصناعة الزراعية والعطورات والتدريب والتعليم والسياحة.الانسجام مع البيئةتقوم رؤية "الطائف الجديد" على إنشاء مدينة ذات انسجام مع البيئة والثقافة وتدعم وتطور الاقتصاد المحلي والوطني، وسيتم العمل وفقاً لأفضل الممارسات في مجال إنتاج وإدارة وتوفير الطاقة، وسيتم تطبيق التقنيات الناشئة والمستقبلية بالتوافق مع التخطيط المرن، حيث يتضمن مخطط المدينة الجديدة أماكن السكن والعمل ومراكز الأعمال والمجتمع والمدارس والخدمات الطبية، من خلال إنشاء أحياء مترابطة ومتكاملة الخدمات، وستكون مدينة صديقة للبيئة والمتنزهين، وسهلة المواصلات على جميع المستويات، ومدينة ذكية متواصلة مع العالم.السياحة والتراثضمن شراكتها لتنفيذ الطائف الجديد بدأت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الإعداد لمشاريع تطويرية لسوق عكاظ في الطائف لتحويله إلى وجهة سياحية ثقافية رائدة على مدار العام، بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية في المحافظة. وشهدت الدورة العاشرة وضع حجر الأساس لأول هذه المشاريع وهو مشروع "جادة المستقبل"- ويهدف إلى إعادة إحياء دور سوق عكاظ في تشكيل المستقبل للمواطن السعودي والمقيم والزائر، من خلال عرض أفكار ومنتجات المستقبل وتشجيع المبدعين والمفكرين على عرض منتجاتهم وأفكارهم في "جادة المستقبل" التي ستتيح للزوار التعرف على المستقبل بجميع مجالاته الأدبية والعلمية والتقنية والاجتماعية بطريقة ممتعة وجاذبة، تمكن الزوار من استلهام المستقبل وتؤثر في النشء الجديد إيجاباً نحو تعليمه وحياته. وقد تم تصميم الجادة بشكل يعبر عن المستقبل في مختلف عناصرها بمظهر فريد، وتصل الجادة في مرحلتها الأولى بين المشروع التطويري الجديد لمدينة عكاظ وجادة سوق عكاظ الحالية، حيث يشارك فيها عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.وسيتم العمل على تطوير "جادة عكاظ المستقبل" بما يتوافق مع هدف سوق عكاظ تاريخياً بكونه وسيلة للتفكير في مستقبل المشاركين فيها، حيث تحتوي الجادة على معارض للجهات الحكومية والشركات.وتشتمل الجادة أيضاً على بوابة المستقبل، حيث تتصل "جادة عكاظ المستقبل" الحالية ببوابة تقنية متقدمة تنقل الزائر من التراث إلى المستقبل بمنتجاته وعروضه العلمية