دشّن نائب أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز بحضور وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر مبنى "عمليات السعودية" الجديد بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة والمزوّد بأحدث التقنيات والأنظمة في صناعة النقل الجوي لإدارة وتشغيل عمليات الطيران بما يعزز الدور التكاملي لأداء مختلف الشركات التابعة لمجموعة الخطوط السعودية، برعاية
واستمع الأمير بدر بن سلطان إلى شرح عن المبنى الذي سيساهم بإمكاناته الكبيرة في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة من استراتيجية النقل والخدمات اللوجستية، إلى جانب دوره في تعزيز سعي "السعودية" لاستثمار مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ليكون مطاراً محورياً عالمياً.
وقد تم إنشاء المبنى من قبل شركة الخطوط السعودية لتنمية وتطوير العقار "سارد" التابعة لمجموعة الخطوط السعودية، على مساحة تقارب (50) ألف متر مربع من طابقَين ويتسع لأكثر من (1,100) موظف، وقد أُخذ بعين الاعتبار خلال جميع مراحل التصميم والتنفيذ وما يتبعها من عمليات، أقصى درجات الاهتمام والالتزام بالمعايير القياسية للأمن والسلامة، كما أن المبنى صديق للبيئة من خلال تفعيل الممارسات التي تعزز مفهوم الاستدامة، إلى جانب توفير بيئة عمل مثالية للموظفين ومحفزة لمزيد من العطاء والإبداع.
ويتميز موقع المبنى الجديد بقرب المسافة من ساحة المطار لمسافة تصل إلى 10 دقائق لأقصى نقطة لتسهيل وتسريع وصول طاقم القيادة والمضيفين إلى الطائرات، كما أنه يعتبر صالة سفر مصغرة تتضمن أجهزة تسجيل دخول للرحلة بشكل ذاتي اعتماداً على الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى خمسة مسارات لسيور الأمتعة، وإلى جانب ذلك فيشمل (15) قاعة لعقد اجتماعات ما قبل الرحلة للمضيفين.
وقال معالي المهندس عبدالرحمن العُمر تعليقاً على تدشين مبنى "عمليات السعودية": "نتطلع أن يُحدث المقر الجديد لعمليات السعودية نقلة نوعية في خدمات الطيران بما يشمل رفع مستوى الكفاءة التشغيلية ويساهم في مواصلة الانضباط لمواعيد الرحلات التي تزيد عن 100 وجهة في أربع قارات حول العالم، لاسيما وأن المقر الجديد يتميز بتقنيات مبتكرة بأسلوب يتواكب مع التطور الذي يشهده عالم الطيران وصناعة النقل الجوي ويلبي احتياجات مجموعة الخطوط السعودية والإدارات الأخرى ذات الصلة بالمطار".
ويتألف مبنى عمليات السعودية من أقسام عديدة يأتي في مقدمتها مركز عمليات الضيوف التكاملي الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط والثاني عشر على مستوى العالم، والذي يعتبر القلب النابض للخطوط السعودية ويؤدي مهامه في إطار منظومة متكاملة مع كافة القطاعات وشركات المجموعة إلى جانب التواصل مع الطائرات عبر أحدث التقنيات للتأكد من سير الخطة التشغيلية من خلال متابعة ومراقبة كافة الإجراءات الخاصة بعمليات إقلاع وهبوط الطائرات لحظة بلحظة في جميع المحطات الداخلية والدولية، وقد تم الأخذ بعين الاعتبار احتواء المركز كافة القطاعات التي لها دورٌ مباشر بعمليات الطيران لتكون تحت سقف واحد من أجل تسهيل التواصل وإتمام المهام بأريحية وجودة عالية، ويمتاز التصميم الجديد لهذا القسم بتزويده بشاشات جدارية تعرض كافة أنظمة الطيران.
كما يشمل المبنى مركز تحكم الطوارئ وهو عبارة عن قاعة مزودة بأحدث الأنظمة المتكاملة والمتطورة لتحليل الكوارث وتسهيل عملية اتخاذ القرار، وتم تصميمها لتستوعب القدر الكافي ممن له علاقة بإدارة المخاطر في حالات الطوارئ، وإلى جانب ذلك يتضمن المبنى القسم المعني بالسلامة والجودة لجميع الجهات المرتبطة بالتشغيل اليومي والذي يصدر التوصيات الفنية اللازمة للمحافظة على سلامة التشغيل، حيث يعتبر أحد الركائز الرئيسية في السجل المتميز للخطوط السعودية في مجال السلامة بين شركات الطيران العالمية.