كرّم أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان، في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية اليوم (الخميس) أكثر من 70 مبتكراً ومُبدعاً من شباب وشابات المنطقة ممن حصلوا على براءات اختراع، بالإضافة للمتميزين من الجنسين ممن حصدوا جوائز محلية وعالمية في حقول العلم والمعرفة المختلفة، بهدف تنمية روح الإبداع والابتكار لديهم وتحفيز المواهب والقدرات، كما زار سموّه ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وتفقد مرافقه. والتقى الأمير بدر بن سلطان المبتكرين والمبدعين وهم مُخرجات جامعات وإدارات تعليم محافظات المنطقة السبعة عشر، كما اطّلع سموه خلال الحفل الذي اشرفت على تنظيمه إمارة منطقة مكة المكرمة، على أعمال الطلاب والتي تم عرضها في أجنحة مخصصة، واستمع منهم إلى شرح عن اختراعاتهم وإنجازاتهم في مختلف المجالات العلمية. ويُسلط المعرض الذي تشارك فيه جامعات وإدارات التعليم بالمنطقة ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبه والإبداع "موهبة"، الضوء على الابتكارات ما يعزز نشر ثقافة الإبداع، ويُسهم في خلق فرص أمام الطلبة المشاركين وكياناتهم التعليمية للقاءات التعارفية، ما يمكّن من تبادل الخبرات وتطوير الشراكات المعرفية بين المشاركين. وقدم الأمين العام بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله "موهبة" الدكتور سعود المتحمي شكره وتقديره للأمير بدر بن سلطان على تكريمه للمبتكرين والمبدعين الأمر الذي يعكس اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بالموهوبين في كافة المجالات بما يعزز مكانة المملكة كحاضرة إنسانية واقتصادية واعدة بمستقبل زاهر. وفي كلمة إمارة منطقة مكة المكرمة قال المستشار والمشرف العام على إدارة العلاقات العامة والإعلام سلطان الدوسري : "نسعد اليوم بهذا التجمع النخبوي المرتكز على دعائم الإبداع والإتقان في محفل تنظمه إمارة منطقة المكرمة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان والذي حرص على تحفيز الإبداع والمبدعين وتشجيع الرواد من أبناء المنطقة في شتى مجالات المعرفة، أولئك الذين رفعوا اسم المملكة عالياً في المحافل والمنافسات العالمية وكان لهم في الداخل بصمتهم الجلية مايعكس الواقع الذي وصل إليه أبناء هذه البلاد من تقدم ورقي ، بفضل الله ثم بالدعم الذي يلقاه أبناء وبنات هذه البلاد من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في شتى المجلات". وأضاف الدوسري: "يأتي هذا الاحتفاء والتكريم امتدادا للدعم والتشجيع الذي يلقاه شباب وشابات المنطقة من سيدي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حفظه الله والذي أسس لجسور التعاون بين الإمارة والشباب عبر عدة برامج وأنشطة تهدف لاستثمار طاقاتهم وتحفيز روح الابداع لديهم، إننا إذ نحتفل اليوم بهذه الكوكبة التي سيكون لها بإذن الله دورها في تحقيق رؤية الوطن 2030 ، لنثمن عالياً تعاون كافة الجهات الداعمة لهذه الفئة وفي مقدمتها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ( موهبة) ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعات وإدارات تعليم المنطقة والشكر موصول لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية ولكل من شارك في هذا المحفل الكبير ". ويأتي تكريم أمير منطقة مكة المكرمة بالنيابة للمبتكرين والمبدعين، تأكيداً على عناية المملكة العربية السعودية بهذه الفئة، واستثمار طاقاتهم ودعمهم ليصبحوا عناصر فاعلة وذات تأثير في تحول البلاد إلى مجتمع معرفي متكامل، كما يأتي التكريم دعماً لهم كونهم أحد أهم مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي أخذت في الاعتبار دعم المبتكرين وتحفيز براءات الاختراعات وتحفيز المبدعين في مجالات المعرفة، وذلك عبر احتضان مواهبهم وتبني مخرجاتهم وتحويلها إلى مشاريع إنتاجية تسهم في بناء مستقبل مزهر للوطن. وزار الأمير بدر بن سلطان ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وتفقد مرافقه والمتضمن مقرات للإدارات الحكومية إودارتي حرس حدود والجمارك، وجهات أخرى ذات العلاقة. واطّلع سموه على أعمال ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية الذي يبلغ مساحته 14 مليون مترمربع، إذ بدأت عمليات الاستيراد والتصدير في يناير 2014 ، حتى أصبح ثاني أسرع الموانئ نمواً في العالم، ويُعد أكبر مشاريع المملكة في البنية التحتية، والأسرع نموًا على مستوى العالم. وينسجم مفهوم ميناء الملك عبدالله بشكل كامل مع رؤية المملكة 2030 التي أطلقتها حكومة المملكة من أجل اقتصاد لا يعتمد على النفط فقط ويعزز تنافسية المملكة. وتكمن القيمة المضافة لميناء الملك عبدالله في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة وتعمل في الميناء 8 من أكبر الخطوط الملاحية التي تقدم خدماتها المتكاملة للمصدرين والمستوردين، وتسير خطة أعمال تطوير الميناء بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح أحد الموانئ الرائدة في العالم، مستفيداً من مرافقه المتطورة وقربه من منطقة التجميع وإعادة التصدير ومركز الخدمات اللوجستية، ليقدم للعملاء الدعم اللوجستي ويمكنهم من تحقيق النمو المنشود. وأقام الميناء شراكات مع شركات الشحن والمصارف والشركات العالمية المشغلة لعمليات الموانئ.