إعلاميون ونشطاء على مواقع التواصل: جائز إمارة مكة للإعلام الجديد إبراز للجهود في الحج وتحجم محاولات التشويه
عدّ إعلاميون وكُتّاب ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لجائزة الإمارة للإعلام الجديد بقيمة نصف مليون ريال موزعة على أربعة أفرع هي التغريدة والسناب شاب والصورة والفيديو القصير ، خطوة هامة لتجويد محتوى وسائل التواصل الاجتماعي خصوصاً خلال موسم الحج، وبادرة نوعية لتسليط الضوء على تجربة ضيوف الرحمن وإبراز للخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية للحجيج وردٌ على الأصوات التي تحاول التقليل منها أو التشكيك فيها.
تحجيم لمحاولات التشويه
بدايةً أكد الكاتب فضل البوعينين أن إطلاق جائزة تحت مسمى (جائزة إمارة منطقة مكة المكرمة للإعلام الجديد) تعتبر بمثابة أداة محفزة على الإبداع في أهم الوسائل الإعلامية الحديثة والوسيلة الأكثر تأثيرا في الوقت الحالي. وأضاف "باعتقادي أن الجائزة ستعزز الإبداع في صناعة المحتوى بدلا من النقل والنسخ التي تعتبر ظاهرة في الاعلام الجديد، ومن الجميل أيضاً أنها تشترط أن يكون العمل أصيلا لصاحبه ويمتلك حقوقه، وفِي هذا جانب تثقيفي بأهمية الحقوق الفكرية."
وأشار البوعينين إلى أن ارتباط الجائزة بالأعمال الإعلامية ذات العلاقة بالحج سيسهم في نقل الكثير من القصص الاخبارية والصور والمشاهد المهمة التي تحدث في موسم الحج وسبق أن شهد الحج مثلها لكنها مرّت دون توثيق، بل إنها ستكون من محفزات المتابعة الدقيقة لمجريات الحج بحثاً عن التميز ولأجل الحصول عليها ". وحول مواضيع الجائزة أوضح البوعينين أن الارتقاء بنوعية وجودة المحتوى الإعلامي، وتسليط الضوء على تجربة الحجاج، وإبراز الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن تعكس أهمية الجائزة، فإبراز الخدمات الجليلة التي تقدمها أجهزة الدولة للحجيج عبر وسائل الإعلام وخصوصاً الجديد، تسهم بدرجة كبيرة في تصحيح اللغط والرد على الأصوات التي تنشر الاخبار المكذوبة والتغريدات الموجهة لتشويه الجهود والتقليل منها ". وأكد البوعينين أن الجائزة أداة مهمة لصناعة المحتوى الجيد والمتميز عن منظومة الحج بجميع مدخلاتها البشرية والإدارية والتشغيلية والروحانية، وختم بالقول " أجزم بأن الإبداع الحقيقي هو في الإعلان عن هذه الجائزة لتكون من أدوات تحفيز المبدعين في الاعلام الجديد على سبغ أغوار الحج واظهار جماله ونقله بوسائل مختلفة وهذا يحسب لأمير منطقة مكة وفريق عمله"
تجويد المُنتج الإعلامي
فيما أشار الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي عبدالله البندر، إلى أن اهتمام إمارة منطقة مكة المكرمة ممثلة في أميرها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ونائبه الأمير بدر بن سلطان ، يعكس العناية بالإعلام الجديد ومنصاته التي جعلت من العالم قرية صغيرة ، وأسهمت في تسريع نقل الحدث ليتخطى حدود الجغرافية ، لافتاً إلى أن تنوّع أفرع الجائزة يعطيها زخماً كبيراً ويمكّن من توسيع رقعة المشاركة في أفرعها الأربعة وهي التغريدة والصورة والفيديو القصير والسناب شات. ولفت البندر إلى ريادية فكرة الجائزة وشروط المشاركة فيها، إذ أخذت في الاعتبار ضرورة تجويد ما يتم تداوله في هذه الوسائل خصوصاً خلال موسم الحج، متوقعاً أن تشهد الجائزة إقبالاً كبيراً كونها الأولى في هذا المجال من جهة، ولحرص المشاركين من جهة أخرى على أن ترتبط أسماؤهم في حال فازوا بالجائزة بأن يكون لهم قصب السبق بنيلها في موسمها الأول.
أمير المبادرات الخلاقة
ونوهت الكاتبة والإعلامية حليمة مظفر إلى أن الجائزة بادرة غير مستغربة على الأمير خالد الفيصل الذي يحرص على الرقي بثقافة الفرد والمجتمع، فهو السبّاق لإطلاق المبادرات النوعية والخلاقة والهادفة لتنمية الإبداع الإنساني وإثراء المجتمع ، مستشهدة بالجائزة الرامية للارتقاء بالإعلام الجديد والذي بات من أهم المؤثرات في ثقافة الفرد والمجتمع والذائقة. وتابعت مظفر " تكمن أهمية الجائزة أيضاً في قيمتها المادية والمقدرة بنصف مليون ريال وأهدافها التي تسعى إلى تحقيقها، وفي مقدمتها تحفيز رواد الإعلام الجديد على التنافس في صناعة محتوى هادف شريطة أن يكون ذلك مقروناً بحس إبداعي". الواقع الجميل للحج ولفت الإعلامي فيصل الخماش إلى أن الإعلام الجديد يمكنه نقل الواقع الجميل للحج، كما هو بتجرد، فدور المملكة في هذا الشأن ريادي، والجهود المبذولة لا يمكن حصرها، وعليه فإن الاعلام الجديد مطالب بإبراز تلك الجهود التي تقف خلفها جهات عدة خططت ونسقت ونفذت بكل تفاني، فضلا عن دور المواطنين والمتطوعين في خدمة ضيوف الرحمن. وأردف الخماش " هذه المبادرة القيمة والتي تزامنت مع موسم الحج ستزيد من اهتمام وتركيز الاعلام والاعلاميين على الحج، وستسهم في دعم الافكار الابداعية، خصوصاً تلك التي تصنع خارج الصندوق، فكل المتخصصين والمهتمين سيتنافسون على نشر قصـص إنسانية عن حجاج من مختلف مناطق العالم عبر وسائل رقمية متطورة" وزاد " سيسهمون أيضاً في إبراز الدور العظيم الذي تبذله المملكة في خدمة الحجيج، إذ سيظهرون للعالم كافة أصالة هذه البلاد وتاريخها العريق في خدمة الاسلام والمسلمين"
الصورة الحقيقية للمملكة
وأوضح الكاتب بسام فتيني أن جمالية الإعلام الجديد تكمن في نقلة للحدث بتلقائية ودون طلبِ من أحد لتأتي الشهادة صادقة وعفوية وحقيقية بعيدة عن التززيف، مستشهداً بالصور التي انتشرت لحاجة مسنة تبكي فرحاً خلال استقبالها في مطار المدينة المنورة بالورد وماء الكادي . وأضاف فتيني أن كثيراً من الصور خلال مواسم الحج الماضية جسدت جمال تعاون رجال الأمن وإنسانيتهم مع ضيوف الرحمن، لافتاً إلى أن عدسات البسطاء تلتقط الأحداث ومن ثمّ يحملونها معهم إلى بلدانهم بعد مغادرتهم للأراضي المقدسة ويسهمون في نشرها ونقل الصورة الحقيقة عن أبناء المملكة. وعن جائزة إمارة منطقة مكة المكرمة للإعلام الجديد، أكد فتيني أنها بمثابة إنصاف للجهود وتكريم للمتميزين والمبدعين، ومحفّز في ذات الوقت للجميع كُلٌ في مجاله لنقل تجربة الحجيج والجهود المبذولة لخدمتهم من أرض الميدان لتكون بذلك رسالة للعالم أجمع عن العمل التكاملي وتلجم الأفواه التي تحاول دوماً تشويه صورة المملكة وأبنائها.
تحفيز نحو الابتكار
فيما قال الناشط على وسائل التواصل الاجتماعي أيمن الشريف " بداية أتقدم بالشكر الجزيل لأمير منطقة مكة المكرمة على إطلاق جائز الإمارة الجديد والتي ستكون دافعاً لرواد هذه المواقع للمنافسة في تقديم وجبة إعلامية لها مرودها الإيجابي الذي يعكس تجربة الحج من جهة، ويسلّط الضوء على الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن، منوهاً إلى أن الجائزة ستكون دافعاً للمشاركة والخروج من الموسم بمنتج إبداعي وابتكاري يتماشى مع الهدف الأسمى للجائزة.
وكأن أمير منطقة مكة المكرمة أطلق أواخر ذي القعدة جائزة الإمارة للإعلام الجديد في أربعة أفرع هي التغريدة والسناب شات والصورة والفيديو القصير وخصصت لتسليط الضوء على تجربة الحج والجهود التي تبذلها المملكة في خدمة ضيوف الرحمن وسيكون آخر موعدٍ للمشاركة الحادي عشر من ذي الحجة الحالي وسيلعن سموه الفائزين بالجائزة في الثاني والعشرين من الشهر ذاته.