استقبل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في مقر الإمارة بجدة، الرئيس التنفيذي المكلف حديثاً لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية أحمد بن إبراهيم لنجاوي. وهنأ الأمير خالد الفيصل، لنجاوي بمناسبة تكليفه متمنياً له التوفيق والنجاح، كما اطلع سموه على آخر التطورات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وأعمالها والرامية للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030. واستمع أمير منطقة مكة المكرمة لشرح عن برامج المدينة ومشاريعها ومن ضمنها برامج دعم وتمكين الشباب والهادفة لتوطين الوظائف ودعم الاقتصاد بالكوادر الوطنية المؤهلة، ويأتي في مقدمتها برنامج الأمير خالد الفيصل لبناء الانسان "طموح"، والذي يستهدف تدريب وتأهيل 10 آلاف شاب وشابة بنهاية العام 2020، ويسهم البرنامج في سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، وذلك بتنمية قدرات الشباب ومهاراتهم وتهيئتهم بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، إضافة لتوجيه الباحثين عن العمل نحو المسار المهني المناسب، وسيصل عدد خريجي البرنامج -بإذن الله- نهاية العام الحالي إلى أكثر 3800 خريجاً وخريجةً من 17 محافظة تابعة لمنطقة مكة المكرمة. كما استعرض سموه سير أعمال تطوير مركز "طموح" في المدينة الاقتصادية، والذي يقع على مساحة 8000 متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 1000 طالب وطالبة، وسيضم بالإضافة إلى مكاتب هيئة التدريس والمستشارين أماكن مخصصة للطلاب والطالبات ومعامل إلكترونية وقاعات دراسية ذكية. واطلع الأمير خالد الفيصل على آخر مستجدات أكاديمية علوم الطيران، المزمع إنشاؤها في المدينة الاقتصادية بالشراكة مع عدد من الجهات ذات العلاقة، بهدف تلبية الطلب المتنامي في قطاع الطيران بالمملكة، وسد الفجوة الوظيفية في هذه الصناعة الاقتصادية الهامة، ومن المرتقب أن يصل حجم الطلب فيه إلى 3000 موظفٍ بحلول العام 2023م، وسيكون مقر الأكاديمية الرئيسي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، فيما ستصل الطاقة الاستيعابية إلى 1350 متدرباً وطياراً كل عام (1000 متدرب في صيانة الطيران و350 طياراً على مختلف أنواع الطائرات التجارية)، ما يجعلها أكبر أكاديمية من نوعها على مستوى المملكة. كما استعرض أمير منطقة مكة المكرمة مبادرة المدينة الاقتصادية لتطوير المساجد والتي تهدف إلى تطوير "المسجد المثالي الذكي" ليصبح معلماَ معمارياَ في كل حي، فيما سيكون التصميم مبنياً على أساس الوصول إلى جيل جديد من المساجد الذكية المُعتمدة في تشغيلها على التقنية وتوفر الراحة والسكينة للمصلين، وتَضمنُ في ذات الوقت الاستدامة لكل الأنظمة التشغيلية، بجانب استخدام أنظمة ذكية للتكييف والإنارة تعمل وفقا لعدد المصلين بالمسجد وصولاً لتخفيض استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى استخدام الطاقة النظيفة في عدد من مرافق المسجد، وإدارة الأذان في كل مساجد المدينة عن طريق مركز تحكم خاص بإدارة المدينة يعمل أوتوماتيكياَ، ومهمته إيصال الأذان إلى المناطق العامة عن طريق الألياف البصرية، كما سيتم توفير صنابير مياه تعمل بالمستشعرات لتقليل استهلاك المياه. وفي ختام اللقاء عبر الرئيس التنفيذي المكلف لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية عن شكره وتقديره وعميق امتنانه للأمير خالد الفيصل، على دعمه المستمر للمدينة وتبنيه ورعايته لعددٍ من المبادرات المتميزة والهادفة لتنمية المكان وبناء الإنسان ومن بينها برنامج "طموح" الذي أسهم في تدريب وتأهيل وتوظيف الألاف من أبناء وبنات المنطقة، إضافة للعديد من المبادرات والمشاريع الأخرى التي يجري تنفيذها بأعلى درجات الإحترافية بتوجيه ومتابعة من سموه الكريم.