تحل ذكرى يوم التأسيس لتؤكد عراقة المملكة العربية السعودية ورسوخ هويتها على مدى ثلاثة عقود، وثبرهن على قوتها ومتانة أساسها ما جعل منها منارة أمن واستقرار، وأيقونة حضارة وتنمية، وأثبتت منذ تأسيسها عدالة حكامها وصدق منهجها، لتكون الثمرة إقامة وطن تحققت فيه معايير الأمن والاستقرار، وتوحدت فيه الناس فمضى الوطن في رحلة تنمية في كافة المجالات دون استثناء. إن الاحتفاء بالتأسيس يجذر في النفوس عراقة ورسوخ هويتنا، فهذه المناسبة الغالية على قلب كل سعودي تُجدد مشاعر الفخر والعزة بسيرة وطن ظل عصياً على المتربصين، كما أنه - ولله الحمد والمئة- لم يرزح يوماً تحت وطأة الاستعمار، فكان ولايزال رمزاً للشموخ والعزة ونبراساً للأنفة والكبرياء ومصدر إباء واعتزاز ، وبذلك فإن هذه الذكرى تشكل نقطة تحول ليس في تاريخ هذه البلاد، فوجودها على خارطة العالم أثبت مع مرور الأيام أنه وطـن له ثقله وكلمته المؤثرة في كافة المحافل. ونحن إذ نحتفل بهذه المناسبة لابد أن نستذكر رحلة الكفاح الطويلة ونعرج على بطولات وملاحم الرجال المخلصين، الذين توحدت نواياهم وتآخت عزائمهم فجاهدوا في الله حق الجهاد من أجل إقامة هذا الكيان العظيم، فكانت لهم الغلبة والنصر المبين، فوحدوا أرجائه المترامية الأطراف على نهج رباني متين، وأرسى قادتها مبادئ العدل بين أبنائه فتعززت قيم الوفاء والولاء، وانطلقت بعد ذلك الخطوات نحو التنمية والنهضة والرقي، فتعاظمت الأحلام وارتفع سقف الطموحات، وتوالت الإنجازات وتعاقبت الأمجاد في ظل دعم قيادة رشيدة شغلها الشاغل وهمها الأول تحقيق النماء النوعي وتوفير حياة كريمة للإنسان منذ التأسيس "وحتى العهد الميمون لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - يحفظهما الله - لنزداد فخراً بالإرث والحضارة والثقافة ومختلف المنجزات ونعمل بإخلاص لتحقيق مستهدفات رؤية ٢٠٣٠ الطموحة، سائلين الله جلت قدرته أن يسبغ على الوطن نعمائه ويحفظ قيادته ويديم نهضته واستقراره، ويمن على شعبه الكريم بالأمن والاستقرار إنه ولي ذلك والقادر عليه. صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة